بيروت, الاثنين 14 أبريل، 2025
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار القدّيس أرستركوس الرسول في 14 أبريل/نيسان من كلّ عام؛ هو من دافع عن إيمانه المستقيم، مؤكّدًا عمق محبّته للمسيح حتّى الرمق الأخير.
كان القدّيس أرستركوس من بين السبعين رسولًا، وحصل على نعمة الروح المُعَزّي مع الرسل في علّيّة صهيون، فخدم بكلّ أمانة وغيرة رسوليّة وبشّر بكلمة الربّ يسوع، وعرف طعم الآلام معهم في مرّات كثيرة، وبعدها وضعوا عليه اليد ورسموه أسقفًا على أورشليم، فعلّم فيها وفي مناطق أخرى، وقد صنع الربّ على يديه الكثير من الآيات المقدّسة.
عرِفَ أرستركوس بأنّه تلميذ بولس الرسول، وقد كان من رفاقه الذين لازموه وخدموه بمحبّة وأمانة، ورأى المعجزات الباهرة التي صنعها الرسول باسم الربّ يسوع. وقد جاء القدّيس بولس على ذكره مرارًا في رسائله، وعيّنه أسقفًا على مدينة تسالونيكي، فعرف في تلك المرحلة شتّى أنواع الآلام، لكنّه ظلّ بقوّة المسيح صابرًا عليها، يمجّد الله.
وبعد حياة مكلّلة بالجهاد والثبات في محبّة المسيح والدفاع عن كلمته المقدّسة، رقد أرستركوس بعطر القداسة، منتقلًا لمجاورة القدّيسين الأطهار في الفردوس.